نظرة



جواد نصير
سأفتح عيني بعد عدة سنوات مضت من حياتي لأجد نفسي شيخاً كبيراً في السن قد بلغ من العمر 60 عاماً , أبيض الشعر مهترئ الأسنان , ضعيف البصر سأجد أحفادي يلعبون حولي أسمع ضحكاتهم وصرخاتهم تتسلل إلى مسامعي أقبلهم أمسح على رؤوسهم الصغيرة ... سأحب طفولتهم البريئة .

مرة سنين من عمري لكن أتذكر ملامحهم وابتساماتهم أحزانهم وطموحاتهم هم أصدقائي وإخواني الذين جمعتني بهم الأقدار منهم من وافته المنية, ومنهم من بقي في الحياة يسعى إلى تحقيق أحلامه وأحلام الآخرين

سأجد أشخاص منهم من يهنئني بنجاحي رغم كبر سني , "فالنجاح هو أن تنجح في الحياة وفي علاقتك مع الله" ... , ومنهم من ترك رسالة يسأل عن أحوالي.

سأفتح جهاز التلفاز لأسمع أن أبناء المهجر عادوا إلى أرض الوطن من أجل خدمته , وأن الحدود لم يعد لها وجود بين بلاد المسلمين وأن أمة محمد صلى الله عليه وسلم قد توحدة.

سأجد الوضع تغير ... سأجد شباب وطني قد حققوا أحلامهم .
سأجد كل شاب وفتاة جمعهما بيت واحد , جمعتهما رابطة المودة والرحمة
سأجد كل فتاة قد حققت حلم الأمومة .. سأجد كل شباب حقق حلم الأبوة
سأجد أن المرأة تحترم حرمتها وأن الإغتصاب لم يعد له عنوان
سأجد غيرة في قلوب الشباب على بنات المسلمين
سأجد أن كرامة الإنسان فوق كل اعتبار
سأجد مدارس وجامعات وطني قد تغيرت ملامحها إلى الأحسن
سأجد المعلم والموظف ووو.... يعمل في أحسن الظروف
سأجد المواطن يقضي مصالحه بدون تعب
سأجد شوارع بلادي في أجمل منظر
سأجد وطني من أحسن الأوطان

ستجلس بجانبي تحمل معي همومي وأحزاني وأفراحي سأمنحها إحترامي وتقديري وأهديها حياتي .

سأجد كل واحد منكم قد حقق أهدافه ... أخيراً
أنت يامن تقرأ كلامتي لا تحزن على حياتك ... عليك بطريق الله , سيفتح في وجهك أبواب الخير

هل أعجبك الموضوع ؟

شاركنا برأيك

بعض الحقوق محفوظة ©2013 -2013 |تطوير شباب المستقبل ،